أكدت صحيفة "النيويورك تايمز" اﻷمريكية وعدد من المحللين السياسيين بالولايات المتحدة ومصر أن محاكمة الرئيس محمد مرسي كانت محاولة من قِبل السلطة الحالية ﻹظهار نفسها على أنها تلتزم بالقانون، إلا أن المحاكمة سارت في اتجاه تسبب في إرباك قادة الانقلاب.

 

وأشارت إلى أن المحاكمة منحت الرئيس محمد مرسي ورفاقه ومحامي المتهمين منصة نادرة لمساءلة الانقلابيين على الانقلاب العسكري؛ حيث ظهر الرئيس محمد مرسي في مظهر المتحدي، رافضًا ارتداء زي الحبس الاحتياطي، فضلاً عن تأكيده أنه الرئيس الشرعي للبلاد، وفقًا للدستور وأنه محتجز بالقوة بعد الانقلاب العسكري الذي وقع ضده.

 

وأضافت أن ظهور مرسي بعد أربعة أشهر من احتجازه في وضع المتحدي زاده في نظر الكثيرين بطولة وأصبح رمزًا للمقاومة، كما أن ظهوره أمس أسعد أنصاره في عموم مصر.

 

وتحدثت عن أن الرئيس المخلوع حسني مبارك كان يهرب من الكاميرات في حين أن الرئيس مرسي كانت تهرب منه الكاميرات في ظل إصراره على جذب انتباه قضاة المحكمة ﻷكبر وقت ورغبته في مخاطبتهم عبر ميكروفون، مما دفع رئيس المحكمة ﻹنهاء الجلسة وتأجيلها حتى 8 يناير القادم.

 

واعتبرت أن زيارة جون كيري وزير الخارجية اﻷمريكي لمصر قبل ساعات من المحاكمة كانت خاطئة، وأعطت إشارات سيئة لمؤيدي ومعارضي مرسي، مضيفة أن كيري أخطأ كثيرًا عندما زعم أن الحكومة الحالية تتحرك نحو استعادة المسار الديمقراطي في ظل مقتل المئات من أنصار مرسي واعتقال اﻵﻻف وإغلاق وسائل اﻹعلام المؤيدة للإسلاميين.