د. منى المصري: صامدون ود. أحمد معنوياته في السماء

نشارك في المسيرات.. والانقلاب أوشك على السقوط

معتقلات الانقلاب لا تعرف حقوق الإنسان

منع الزيارات والدواء عن المعتقلين جريمة

حوار: أحمد عتمان

 

أكدت الدكتورة منى المصري زوجة الدكتور أحمد عبد العاطى مدير مكتب رئيس الجمهورية الشرعي الدكتور محمد مرسى أن زوجها تم نقله إلى سجن العقرب شديد الحراسه في حبس انفرادي وتم منع أسرته  من زيارته منذ السادس والعشرين من يناير الماضي.

 

وأضافت لـ"إخوان أون لاين" أن قيادات الإخوان فى السجون لا يلقون معاملة آدمية بالمرة، ويجري منع الطعام والدواء عنهم وعلى الرغم من ذلك فهم ثابتون إن شاء الله.

 

وأوضحت أن الانقلابيين يستهدفون من وراء منعهم من الزيارة قطع اتصال قيادات الإخوان بالعالم خارج المعتقل وهو انتهاك خطير لحقوق الإنسان.

 

التفاصيل في هذ الحوار:

 

* ما  ملابسات اعتقال الدكتور أحمد والتهم الموجهة إليه؟

** كانت آخر مرة شاهدنا فيها الدكتور أحمد فجر الثالث من يوليو جاء إلى المنزل ثم عاد فى الصباح إلى مقر الرئاسة وكانت آخر مكالمة هاتقية بيننا بعد بيان الانقلاب المشئوم بساعة واحدة وبعدها فقدنا الاتصال به تمامًا.. عرفنا بعد ذلك أن الحرس الجمهوري عرض عليه وعلى الفريق الرئاسي المصاحب للرئيس المغادرة، إلا أنهم رفضوا مغادرة الرئيس وتركه وحده.

 

كان معه في الثالث من يوليو على ما أذكر من الفريق الرئاسى المهندس عبدالمجيد مشالى ،السفير رفاعه الطهطاوى رئيس ديوان رئاسة الجمهوريه،خالد القزاز سكرتير الرئيس للمعلومات و عصام الحداد مستشار الرئيس للعلاقات الخارجيه.

 

بعد أن رفضوا مغادرة الرئيس تم التحفظ عليهم وتم تلفيق تهم التجسس والتخابر والإنضمام لجماعه محظوره لهم وعلى إثر هذه التلفيقات تم حبسهم ونقلهم الى سجن طره .

 

* لو تحدثينا عن ظروف الوالدين فى ظل غياب ولدهم الوحيد ..؟؟

** أحمد بالفعل هو الولد الوحيد له أخت واحده اكبر منه وقد تخطت أعمار والديه السبعين عاما يعيشون الآن فى ظروف صحيه ونفسيه جدا بسبب ما حدث للدكتور أحمد وخصوصا بعد توارد الأخبار عن سوء معاملتهم فى السجن.

 

* بالنسبه لظروف الدكتور أحمد ومن معه من القيادات فى سجن العقرب شديد الحراسه كيف هى الآن ؟

 

** بالطبع ظروفهم صعبه جدا ,, يلاقون تضييقات ومنع للزيارات فضلا عن المعامله غير الآدميه وانعدام كل أسباب الحياه فى هذا السجن حيث يتم منع دخول الطعام الخارجى لهم ونحن نعرف جميعا طعام السجن الذى لا يصلح حتى للحيوانات وكذلك يمنع دخول ملابس ثقيله لتقيهم برد الشتاء ويكتفون بملابس السجن الخفيفه أيضا فى هذه الأيام قارسة البروده وما هو أشد من ذلك أنه يتم منع العلاج عنهم حيث ان زوجى يعانى من امراض عده وبعد إلحاح وافق أحد الضباط على إدخال دواء للقلب وكذلك يعانى المعتقلين من اهمال صحى بشكل كبير حيث تم القاء أ. على فتح الباب أرضا وهو مغمى عليه أثناء التحقيق معه لساعات حتى أفاق وحده دون حتى استدعاء طبيب يقوم بالكشف عليه ومن هذ القبيل ما لا يصلنا من الحالات .

 

* هل تخشين على الدكتو أحمد من محاولة اغتيال أو ما شابه داخل المعتقل ؟

** هم غير مؤتمنين إطلاقا فسمتهم هى الخيانه والغدر فنحن نتوقع من هؤلاء الخونه أى شئ لكن أولا وأخيرا نحن نستودعه الله ونثق فى أن الله يحفظه هو وإخوانه ونثق فى أن ما كان له سيصيبه .

 

* لماذا تم منع الزياره عنهم ونقلهم الى سجن العقرب وعزلهم فى زنازين انفراديه؟

** للأسف عقلية الإنقلابيين لا تريد ان تستوعب أن الشباب الآن هم من يديرون المشهد بالكليه على الأرض فهم يعتقدون أن القيادات داخل السجون تدير المشهد بالخارج عن طريق الزيارات وهكذا , او قد يستهدف من هذا الأمر إزلالهم وقد نستدل على ذلك بتصريح ألاستاذ عصام سلطان بأنهم يشربون من مياه الصرف.


* كيف يكون شكل الزياره داخل السجن ؟

** إلى أن تم منع الزياره عنهم كانت أقصى مره جلسنا فيها مع دكتور أحمد حوالى 45 دقيقه أو بشكل أدق مده الزياره ومدى التضييق علينا خلالها يختلف من مره الى أخرى حسب الحاله المزاجيه للضابط .. كانت آخر مره زرناه فيها داخل السجن يوم 26 يناير وبعدها تم منعنا من الزياره .

 

*هل يسمح لكم بحضور جلسات المحاكمه كبديل للإطمئنان عليه من بعد منع الزياره ؟

** لم نحاول الحصول على تصريح أصلا لحضور الجلسات أولا لأننا لا نعترف بها ,, ثانيا لأننا ندرك جيدا أن القاضى لا يملك من أمره شئ كلها تعليمات تأتى اليه من جهاز أمن الدوله او المخابرات ، كانوا قد سمحوا لنا بزياره بعد يوم 26 يناير لكن أحمد رفض الزياره لأنهم كانوا يفصلون بيننا وبينه بحاجز زجاجى وبالطبع يراقبون الزياره ويسجلونها فرفض الدكتور أحمد ان تتم الزياره بهذا الشكل,,, بعدها منعوا هم الزياره من الأساس

 

* ما حياة أسرة الدكتور أحمد فى ظل غيابه عنهم بهذا الشكل ؟

** نحن نعيش هنا فى القاهره أنا والأولاد فقط ,, بالطبع غياب الوالد يؤثر على الأولاد حتى إن كان هذا الغياب فى شكل سفر أو عمل أو أى شئ فما بالك بان هذا الغياب فى شكل اعتقال ,, لكن الحمد لله الأولاد تأقلموا مع الوضع بشكل جيد وقد كنا دائما نعدهم لمثل هذه الظروف فالحمد لله على كل حال وقد ساعدنا على ذلك أننا حتى قبل الثوره كنا مطاردين ومغتربين عن وطننا رغما عنا فهذا الأمر ليس بجديد علينا .

 

* هل تتعرضون لمضايقات بشكل أو بآخر ؟

** بفضل الله لم نتعرض لمضايقات بشكل مباشر قد نتعرض لمضايقات عاديه كالتى يتعرض لها غالبية الشعب المصرى فهذا دأب الإنقلابيين وليس بغريب على الطغاه أن يراقبوا هواتفنا بل وينشروا مكالماتنا وينتهكوا خصوصياتنا .

 

* بالنسبه للأولاد فى مدارسهم ,, وضعهم وسط زملائهم هل يتعرضون لمضايقات من قبل الإداره أو غير ذلك بم ان والدهم الآن متهم "زورا" بالإرهاب ؟

** الأولاد يدرسون بإحدى المدارس التى من المفترض طبقا لقرار الحكومه الإنقلابيه يتم إغلاقها لكن نظرا لأنهم يعجزون عن توفير مدرسين أكفاء ونظرا أيضا لأنهم يستهدفون كل ماهو إسلامى فقط فى هذه البلد لم يقدموا على إغلاق المدرسه أو فرض الوصايه عليها نظرا لأن صبغتها الإسلاميه ليست عاليه كما أن بها عدد كبير من المدرسين الأقباط .

 

أما بالنسبه لزملاء الأولاد فهم يعرفونهم جيدا ويعرفون والدهم ويعرفون أيضا أن ما يثار فى الإعلام وما يلقى علي والدهم من تهم كله كذب وافتراء .

 

* ما هو الموقف القانونى للدكتور أحمد من هذه المحاكمات الهزليه ؟

** بالطبع يوجد محامين متطوعين يترافعون عنه كإجراء طبيعى لأن وضعه يختلف طبعا عن وضع السيد رئيس الجمهوريه محمد مرسى فالرئيس له طريقه خاصه فى وأساليب معينه لمحاكمته أو إقالته أما أحمد ومن معه يعاملون كمواطنين عاديين على الرغم من افتقاد هذه الدوله للقانون تحت حكم هذه العصابه .


* أثناء الزيارات كيف كان يرى الدكتور أحمد الحراك فى الشارع من خلال نقلك لهذه الأخبار ؟

** جميع القيادات داخل المعتقل وليس احمد وحده يثنون على الحركه الثوريه فى الشارع وتصاعدها وتطورها ومن الأشياء التى كانت تسعد أحمد بشكل شخصى عنصر المفاجأه الموجود عند الشباب مثل دخولهم ميدان التحرير أحيانا وكذلك اشتعال الحركه الطلابيه داخل الجامعات وجامعة الأزهر على وجه الخصوص

 

* الى أى مدى من الممكن أن تستمرون فى التضحيه ؟

** مستعدون للتضحيه بكل ما نملك فقد ضحى خيرة شباب الوطن بنفسه فكيف لنا أن نتخاذل بعد كل هذا , ومتمسكون بسلميتنا لآخر لحظه ولن نقدم أبدا على تدمير بلادنا والوقت لصالحنا بفضل الله

 

*وعن الحاله النفسيه للدكتور عبدالعاطى سألنا عمر الإبن الأكبر فكانت إجابته ,,

** الحمد لله حالته النفسيه مرتفعه جدا جدا على الرغم من انعدام أسباب الحياه إلا أن رعايه الله سبحانه تعالى تحل عليهم دوما ما داموا يستشعرون معية الله


* هل تشاركون فى الحراك الثورى على الأرض

** بالطبع نحن نشارك فى المسيرات بقوة وسنكمل طريقنا حتى نسقط الإنقلاب بإذن الله فقد بات سقوطه قريبا إن شاء الله