وجهت منظمات بلجيكية غير حكومية نداءً لرفع الحصار عن قطاع غزة في ظل تفشي وباء كورونا في أنحاء العالم، مطالبة الحكومة البلجيكية بالتحرك العاجل.

وقالت المنظمات: في بيان لها الأحد: "يجب على بلجيكا أكثر من أي وقت مضى أن تطالب برفع الحصار غير القانوني، الذي يفرضه الكيان الصهيوني على غزة. يجب العمل على إدخال المستلزمات الطبية اللازمة: أجهزة التنفس وأسرّة العناية المركزة، ومجموعات الفحص، وجميع المعدات التي تحد من خطر التلوث".

ودعت أيضًا إلى ادخال المواد الغذائية والسماح بدخول العاملين الطبيين الأجانب للمساعدة في التغلب على الأزمة، قائلة إن الإمداد الكامل بالكهرباء مهم أيضًا حتى تتمكن المرافق الصحية من تشغيل خدماتها بشكل صحيح، كما يجب على المجتمع الدولي أن يضمن زيادة المساعدات الإنسانية في الإقليم أثناء الأزمة".

وتحت عنوان: "غزة.. احتواء شبه كامل منذ 14 عاما" كتبت  مجموعة من المنظمات غير الحكومية البلجيكية والتي تتابع الوضع في غزة رسالة للحكومة والرأي العام في بلجيكا تشرح فيه الوضع الإنساني في قطاع غزة.

وفي ذات السياق ناشد ثمانيةُ نواب في مجلس الشيوخ الأمريكي الإدارة الأمريكية تقديم يد العون للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ لمساعدتهم في التغلب على جائحة فيروس كورونا.

وقال النواب في رسالةٍ إلى مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي: "عرض الرئيس دونالد ترمب مؤخرًا المساعدة على دولٍ أخرى، من ضمنها كوريا الشمالية وإيران، بغرض مواجهة الجائحة العالمية مرض فيروس كورونا (كوفيد 19). إن مبدأ تزويد هذه الدول بالمساعدات الإنسانية في حالة الطوارئ، يجب أن يطال الفلسطينيين أيضًا".

وأضافوا: "نناشد الإدارة اتخاذ كل الخطوات المعقولة لتزويد الضفة الغربية وقطاع غزة (الأراضي الفلسطينية) بالأدوية، والمعدات الطبية، وكل ما يلزمهم لمنع حدوث كارثةٍ إنسانية".

وقال النواب: إن من شأن تفشي كورونا أن يضع صحة الفلسطينيين في بؤرة الخطر في الأراضي الفلسطينية وخاصةً في قطاع غزة، أحد أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان والمحاصر من الكيان الصهيوني منذ عام 2007.

وأضافوا أن القلق يساورهم، عقب قطع المساعدات الأمريكية عن الفلسطينيين منذ يناير 2018، وخاصةً المساعدات المقدمة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والتي تدعم احتياجات الملايين من الفلسطينيين للرعاية الصحية الأساسية في الضفة الغربية، وقطاع غزة، والدول المجاورة.

وتابعوا أن "جائحة كوفيد 19 خلقت تهديداتٍ صحيةً ودبلوماسيةً واقتصادية، ولأن مواجهة انتشارها هناك من اهتمامات الأمن القومي في الولايات المتحدة، وفي مصلحة الشعب الفلسطيني، وحليفتنا الكيان الصهيوني، فإن القلق يساورنا تجاه فشل الإدارة باتخاذ الخطوات المعقولة للمساعدة في مواجهة حالة الطوارئ الصحية العامة هذه في الأراضي الفلسطينية"، حسب وصفهم.

وطالب الأعضاء بالإجابة على العديد من التساؤلات بحلول الثالث من أبريل والتي تتعلق بالخطوات التي ستتخذها أو تخطط لاتخاذها الإدارة الأمريكية لمساعدة الشعب الفلسطيني، و"متى تخطط الإدارة لتخصيص خمسةٍ وسبعين مليون دولار من صندوق الدعم الاقتصادي لمساعدة الفلسطينيين كما هو متفق عليه في قانون اعتمادات السنة المالية لعام 2020؟".

ووقّع على هذه الرسالة: إليزابيث وارن، ووكريس وفان هولن، وباتريك ليهي، وتوم أودال، وتوماس ر. كاربر، وبيرنارد ساندرز، وجيفري أ. ميركلي، وشيرود براون.

ومن جهة أخرى، أطلقت مؤسسات وشخصيات فلسطينية تحذيرات، اليوم الأحد، من تعمد الاحتلال  تفشي فيروس كورونا في مناطق السلطة بالضفة الغربية المحتلة، بعد فتحه بعض البوابات الحديدية المقامة على جدار الضم العنصري.

وفتحت قوات الاحتلال ، فجر الأحد، بعض البوابات الحديدية المقامة على جدار الضم والتوسع العنصري، على امتداد محافظتي قلقيلية وطولكرم، ما أربك عمل الطواقم الأمنية والطبية الفلسطينية، التي تحرص على استقبال العمال وإخضاعهم للفحص، للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس "كورونا".

وعدّت هيئة مكافحة الجدار والاستيطان أن فتح الاحتلال البوابات، يهدف "لتسهيل تهريب العمال الفلسطينيين الذين أصيبوا داخل الكيان المغتصب إلى قراهم دون المرور على لجان الطوارئ والفحص الطبي والحجر".

ونبّهت الهيئة إلى أن الاحتلال بدأ، خلال الآونة الأخيرة، بإلقاء العمال المصابين على المعابر بالضفة دون علاج، ودون تنسيق مع الأجهزة الطبية الفلسطينية، بعدما نجحت الإجراءات الحكومية الفلسطينية في محاصرة الفيروس.