صرح الدكتور طلعت فهمي، المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين بأن النظام الانقلابي في مصر متهم من قبل كل المنظمات العالمية والحقوقية بانتهاك حقوق الإنسان وبممارسة الإرهاب.

وأضاف - في تصريحات خلال برنامج "خبر وتعليق" على تليفزيون "وطن"، مساء أمس الخميس - أنه ليس للإخوان المسلمين أي علاقة بأي تنظيم مسلح على أرض مصر، سواء في سيناء أو في غير سيناء، والتاريخ يثبت أن كل من مارس العنف لم يجد له مكانًا داخل جماعة الإخوان المسلمين.

وتابع فهمي: "من الذي صنع داعش؟ ألم تكن هي صنيعة المخابرات الأمريكية فى السجون العراقية، وتم الإشراف عليها والسماح بعد ذلك بنقلها إلى سوريا ثم إلى ليبيا؟ ثم لماذا قام حفتر فى ليبيا بتصفية الثوار الذين وقفوا فى وجه الدواعش؟ موضحا أن من يصنع الإرهاب هو النظام نفسه.

وأشار إلى دور الرئيس الشهيد محمد مرسي في تنمية سيناء، ودعوته إلى الحوار والشفافية والاحترام، وزيارته لمشايخ سيناء في أماكنهم، كما أن المشايخ زاروا القصر الجمهوري في حينها، وخصص لسيناء 4.6 مليار جنيه خلال 6 شهور، فضلا عن وضعه خطة تطوير قناة السويس، والتي كان لسيناء النصيب الأكبر منها؛ حيث كان يخطط لإنشاء 10 طرق وأنفاق داخل سيناء و6 مطارات أخرى وجامعة لأهل سيناء و50 ألف فصل دراسي، وتوطين 3 ملايين مصري ومليون فرصة عمل، غير أن القائمين على الجيش في هذا التوقيت وقفوا أمام هذه المشروعات بالمرصاد.

وأوضح أن التعامل والمعالجة الأمنية للوضع في سيناء هي طريقه فاشلة، وهو ما يؤكده الواقع على الأرض، فلم تفلح في أي بلد من البلدان، فالرجل البسيط لخص الأمر في قوله: "حكمت فعدلت فنمت فأمنت يا عمر".

وقال: المواطن السيناوي يريد احتراما، وأن يجد قوت عيشه ويعيش كما كل الناس في حرية واطمئنان، لكن النظام الانقلابي يجوع أهالي سيناء ويخوفهم ويروعهم، فكم من طفل مات وهو في حضن أمه، وكم من أم ماتت وهي ترضع طفلها، وكم من عجوز هدم عليها بيتها، وكم من شيخ مثل بجثته، وكم من شباب رأينا جثثهم تحرق!!.

وأوضح أن أهل سيناء يحتاجون إلى الاحترام والشفافية والتنمية، وأن ينالوا حقهم العادل فى الحياة، وما يفعله النظام الانقلابي هو عكس المطلوب، ويعمل على إقامة فزاعات تؤدي إلى مبررات لاستخدام القوة والبطش تمهيدا لمخططات أخرى، فهو لا يريد لسيناء أن تستقر؛ حيث يخطط لإخلاء هذه المنطقة بما يخدم مصلحة الصهاينة.

واختتم موضحا رؤية الإخوان للخروج من هذه الأحداث، والتي تتمثل في أن يحكم مصر أبناؤها، وتعود الريادة لصندوق الانتخابات، وأن يقول الشعب كلمته، وأن يعود الجيش إلى ثكناته ويمارس مهامه، ويمارس السياسيون مهامهم، وأن يلتقي أبناء مصر على كلمة سواء خلال صندوق انتخابي.