بقلم: أ. د. حسين شحاتة- أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأهر

* معنى الهدايا في الإسلام:

يقصد بالهدايا أنها أعطيات تُعطى للغير بهدف تقوية أواصر الحب والود، وتُعطى بطيب خاطر وليست مشروطة بأي شيء.

* من أدلة مشروعية تبادل الهدايا والعيديات في أيام العيد:

 يقول الله تبارك وتعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ) (البقرة: من الآية 177)، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تهادوا تحابوا" (البيهقي)، ويقول صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" (رواه البخاري).

ويستنبط من هذه الأحاديث أن الهدايا مستحبة بين المسلمين؛ وذلك لتقوية روابط الأخوة والحب والتكافل والترابط والتراحم والبر بين الأرحام وذوي القربى.

من معالم شهر الصيام وعيد الفطر:

تبادل الزيارات والهدايا بين الأسر والعائلات والأصدقاء ونحو ذلك، وكذلك إدخال الفرحة على الأولاد بإعطائهم النقود والهدايا، وهذه عادات حسنة.

كما أن إعطاء "العيديَّات" للأولاد في أيام العيد يدخل عليهم الفرحة والسرور، ولا سيما اليتامى والفقراء والمساكين منهم