انتهاكات متصاعدة وجرائم لا تسقط بالتقادم يتعرض لها المحتجزون داخل سجن المنصورة يرتكبها رئيس المباحث هشام الدسوقي وطبيب السجن الدكتور محمد شلبي، بإشراف ضابط الأمن الوطني محمد السيد إمام. وهي الانتهاكات التي كشفت عنها استغاثه أطلقها المعتقلون بالسجن عبر ذويهم لانقاذهم.

وذكرت الاستغاثة أن المسئولين بالسجن يتعنتون في الكشف علي المصابين ويمنعون خروجهم للمستشفيات مما يجعل حالاتهم الصحية تزداد خطورة ويتسبب فى تدهورها بشكل بالغ ويمثل تهديد مباشرة على حياتهم بما يعتبر جريمة قتل بالبطء عبر الإهمال الطبي المتعمد. وأن رئيس المباحث بالسجن يتعمد إهانة المعتقلين من خلال تسكينهم في أماكن لا تتوفر بها دورات مياه ومنهم مرضي وكبار سن يحتاجون إلى رعاية خاصة فى ظل ظروف الاحتجاز المأساوية والتى تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الانسان.

وطالب أهالى المحتجزين داخل السجن كل من يهمه الأمر والجهات المعنية بحكومة الانقلاب ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الذى يتعرض له ذووهم لما يمثله من خطورة بالغه على سلامة حياتهم، محملين المسئولين بالسجن ومدير أمن الدقهلية ومصلحة السجون ووزارة الداخلية بحكومة السيسى المنقلب عن سلامتهم. وجددوا مطلبهم بالإفراج عن جميع المحتجزين فى ظل ظروف جائحة كورونا التى تهدد سلامة كافة أبناء المجتمع حيث لا يفرق الفيروس بين المسجون والسجان.

واعتقلت الشاب أحمد محمد أيوب أمس ليلا أثناء مروره على أحد الأكمنه بمدينة العاشر من رمضان واقتادته لجهة مجهولة. ونددت "رابطة أسر المعتقلين بالشرقية" بتواصل جرائم الاعتقال التعسفى بأغلب مراكز المحافظة مع استمرار نهج العسكر فى اعتقال كل من سبق اعتقاله دون مبرر لذلك، فضلا عن استمرار الإخفاء القسري لعدد من أبناء المحافظة دون سند من القانون وإعادة تدوير البعض الآخر ضمن مسلسل الجرائم التى لا تسقط بالتقادم.

من ناحية اخرى قالت منصة "جِوار – Jewar" الحقوقية إن سلطات الانقلاب أخلت سبيل المعتقلة "منى محمود فريد" والشهيرة بـ"أم زبيدة" ووصلت إلى منزلها، بعد اعتقال دام لمدة تزيد عن عامين ونصف.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قررت في وقت سابق إخلاء سبيل مصرية والمحبوسة احتياطيا منذ عامين ونصف العام، بعد إدلائها بتصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قالت فيها إنه تم اغتصاب ابنتها بواسطة رجال الأمن بعد قيامهم بتعذيبها.

وظهرت "أم زبيدة" في فيلم وثائقي بثته "بي بي سي" تحت عنوان "سحق المعارضة في مصر" قالت فيه إن ابنتها زبيدة مختفية منذ عشرة شهور، وسبق للسلطات أن اعتقلتها لمدة شهر عام 2016، وحينها تعرضت "للتعذيب والاغتصاب وكل ما لا يرضي الله".
بعد ذلك نفت الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للرئاسة المصرية -في بيان- كل ما تضمنه التقرير، وطالبت البي بي سي بسحب تقريرها أو مواجهة مقاطعة حكومية، لكن متحدثا باسم المحطة البريطانية أكد "نحن على ثقة من نزاهة فرق مراسلينا". إلا أن "زبيدة" ظهرت بعدها على إحدى الفضائيات المصرية الخاصة، ونفت ما ذكرته والدتها من تعرضها للتعذيب والاغتصاب، وقالت إنها فرت من منزل والدتها بسبب خلافات معها وتزوجت وأنجبت طفلًا، من دون علمها ولم تتصل بها منذ عام.

"أم زبيدة" أكدت ما ذكرته سابقا في الفيلم الوثائقي، وقالت إن حديث ابنتها تم تحت ضغط وإكراه، نافية جميع ما ذكرته بشأن زواجها وإنجابها، مشيرة إلى أنها لم تستطع الوصول بعد إلى ابنتها ومعرفة مكانها.
مصدر مقرب من أسرة "زبيدة" كشف عن أنه قد ثبت لدى الأسرة وجود الفتاة والرجل الذي ظهر باعتباره زوجها -وهو على صلة قديمة بالأسرة- في قبضة الأمن، ولم يٌعرف هل تم الإفراج عنهما أم لا.