تصاعدت أعمال عنف متفرقة بنواحي مختلفة بالصومال بشكل مفاجئ في أعقاب اتفاقيات التعاون التي دشنها الرئيس الصومالي عبدالله فرماجو مع تركيا، حيث شهد اليوم الجمعة مقتل 3 أشخاص وإصابة 20 آخرين، في تفجير انتحاري بمدينة كسمايو عاصمة ولاية جوبلاند جنوبي الصومال، بعدما فجّر شخص نفسه بحزام ناسف قرب مقار رسمية منها مقر الشرطة والمحكمة والمسجد الكبير وسط مدينة كسمايو.

ويشكل قصف حركة الشباب الإرهابية أحياء وسط مقديشو في 2020، خيبة أمل كبيرة بعد طردها عسكريا في عام 2011.

ومن بين القتلى، رئيس غرفة تجارة كسمايو شافي رابي كاهن، الذي قتل خلال الانفجار إضافة إلى إصابة عدد من طاقم الحراسة الخاص به.

من ناحية أخرى، سقطت 7 قذائف هاون على الأقل بعدة مناطق في العاصمة الصومالية مقديشو، مساء الخميس 10 سبتمبر، ما أسفر عن تدمير منازل دون وقوع خسائر بشرية، وفق البيانات الرسمية للسلطات.
واستهدف القصف مديريات: حمرويني، وحمر ججب، وشنغاني، وابري، ورتا نبدا، وبونطيري، بالإضافة إلى محيط القصر الرئاسي وأجزاء من مطار مقديشو الدولي.
ونفت السلطات الصومالية وقوع خسائر بشرية جراء القذائف، التي لم يعرف بعد مصادرها.

وفي يومي 5 و7 سبتمبر الجاري، قتل 6 جنود من القوات الخاصة الصومالية إثر استهداف رتلهم العسكري المشترك مع القوات الأمريكية بتفجير جديد نفذه مقاتلو حركة الشباب بالقرب من منطقة بولوجدود بضاحية مدينة كسمايو بولاية جوبا جنوب الصومال، ويعد التفجير السادس  بعد 5 تفجيرات خلال يومين.
وأول أمس الأربعاء، لقي 3 أشخاص مصرعهم وأصيب 7 آخرين جراء تفجير انتحاري بمطعم شعبي قرب رئاسة الصومال وسط مقديشو، وأعلنت لاحقا حركة الشباب الإرهابية مسئوليتها عن الهجوم.

وتستهدف حركة "الشباب المجاهدين" التي قالت تقارير غربية إن تمويلها يقع على عاتق ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وارتباطها بشكل وثيق بقيادات القاعدة في اليمن والذين انكشف أغلبهم بعد تعيينهم قيادات بالمجلس الانتقالي باليمن ومنهم "هاني بن بريك" الموالي في الوقت نفسه لـ"بن زايد".