نظم عشرات البحرينيين، الجمعة، مسيرة للتنديد بتوقيع بلادهم اتفاقا لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، حسب مقطع مصور بثه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال النشطاء إن المسيرة خرجت في قرية “أبو صيبع” إحدى ضواحي العاصمة المنامة، فيما أظهر المقطع المصور مشاركة العشرات فيها من الرجال والنساء.

وحسب المقطع المصور، حمل المشاركون في المسيرة، أعلام البحرين، وفلسطين، إضافة إلى لافتات مكتوب عليها: “جمعة غضب القدس”. وردد المشاركون، هتافات رافضة للتطبيع، ومنددة بالاتفاق الذي وقعته بلادهم مع الكيان الصهيوني، أبرزها: “التطبيع خيانة”، “بقاؤكم مستحيل.. الرحيل الرحيل” في إشارة إلى النظام البحريني.

والثلاثاء الماضي، وقّع الكيان الصهيوني اتفاقيتي “تطبيع” مع الإمارات والبحرين في واشنطن؛ وهو ما رفضته القيادة والفصائل الفلسطينية بشدة، واعتبرته "خيانة" للقضية الفلسطينية. وبالتزامن مع توقيع الاتفاقية، نظم محتجون بحرينيون، فعاليات معارضة لتوقيع بلادهم اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني، حسب منظمات بحرينية معارضة.

ونشرت جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية"، أكبر جهة معارضة في البحرين، صورا تظهر خروجا ليليا لمحتجين على توقيع اتفاقية التطبيع. وعبر حسابها بتويتر، بثت قناة اللؤلؤة البحرينية المعارضة، مقطعا مصورا، يُظهر العلم الصيوني تحت أقدام محتجين، وقالت: “علم الكيان الصهيوني تحت أقدام البحرينيين رجالا ونساءً بينما يوقع النظام (البحريني) على جريمته”.

تضامن العشرات بالرباط مع فلسطين
كما شارك عشرات المغاربة، الجمعة، في وقفة احتجاجية بالعاصمة الرباط، تضامنا مع فلسطين، ورفضا للتطبيع الإماراتي والبحريني مع الكيان الصهيوني.
ونظمت الوقفة أمام مبنى البرلمان تحت شعار "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، بدعوة من 28 جمعية وهيئة بالبلاد، وفق مراسل الأناضول.

وردد المشاركون شعارات من قبيل "إدانة إدانة لصفقة الخيانة"، و"لا احتلال لا تطبيع فلسطين ماشي (ليست) للبيع"، و"المقاومة أمانة والتطبيع خيابة"، رافعين العلمين الفلسطيني والمغربي.

وشارك في الوقفة رئيس "حركة التوحيد والإصلاح" (مدنية إسلامية) عبد الرحيم شيخي، والأمينة العامة للحزب "الاشتراكي الموحد" (معارض) نبيلة منيب، ورئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" أحمد ويحمان.

كما شارك فيها منسق "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" عبد القادر العلمي، إضافة إلى عدد من الحقوقيين والسياسيين والناشطين المدنيين.

ووفق بيان الوقفة التعريفي، فإنها تأتي "رفضا لاتفاقيات الخيانة والتطبيع التي أبرمها كل من حكام الإمارات والبحرين، برعاية أمريكية، مع العدو الصهيوني". وأيضا "في إطار تصدي الشعب المغربي لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، عبر التطبيع والاختراق الصهيوني لبنية القرار السياسي العربي، والأنسجة الاجتماعية لشعوب الأمة".

وأكدت الهيئات المشاركة أن "القضية الفلسطينية بالنسبة للشعب المغربي هي قضية وطنية على الدوام"، وفق البيان ذاته.