قال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إن إدارة سجن استقباال طره اعتدت على المعتقلين داخل السجن بعد احتجاجهم على تعنُّت مباحث السجن مع أحد المعتقلين المرضى.
وقال حساب "سجين فى بلاد الغربه بلدى" إن "اشتباكات وقعت داخل سجن استقبال طره وإصابة أفراد من المعتقلين بسبب تعنت الأمن معهم لأنه كان واحد مريض من المعتقلين ولم يستجِب الأمن لنداء المعتقلين، وضربت قوات الأمن قنابل شطة على المعتقلين".

وقال مركز الشهاب لحقوق الإنسان تحت عنوان "اعتداءات وضرب قنابل غاز في سجن استقبال طرة"، إنه وصلته رسالة استغاثة من معتقلي سجن استقبال طرة، إذ يتعرضون الآن إلى اقتحام زنزاناتهم واعتداءات بدنية من إدارة السجن، كما يعاني المواطنون من قنابل الغاز التي أطلقتها إدارة السجن على السجناء.

وأضافت أن سبب الاعتداءات يرجع لرفض إدارة السجن نقل أحد المرضى إلى المستشفى ثم هجومهم على المسجونين بالغاز الذي يشكل خطورة على المواطنين داخل السجن وخصوصا كبار السن والمرضى.

وأدان "الشهاب" الانتهاكات، وحمّل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومصلحة السجون المسئولية، ويطالب بوقف الانتهاكات والإفراج فورا عن جميع المعتقلين، وخاصة في ظل وباء كورونا.

نقل المعتقلين
وفي 3 نوفمبر أفادت منصة "نحن نسجل" الحقوقية أن داخلية الانقلاب نقلت 80 معتقلا من "سجن العقرب 1 " إلى "سجن العقرب 2". وأضافت أن المعتقلين تم نقلهم من مبنى (H4W3) بسجن شديد الحراسة 992 المعروف ب سجن العقرب 1، إلى سجن العقرب 2.

ونقلت إدارة السجن ما يقرب من 80 معتقلا على ذمة القضايا الآتية (خلية إمبابة، أجناد1، الخصوص، أنصار 1، أنصار 3).
ورصدت "مؤسسة #جوار للحقوق والحريات" بعض التغييرات التي تحدث في سجن "العقرب" تحت إشراف إدارة السجن، من تجهيز جميع الزنازين لتحويلها إلى زنازين تشبه زنازين الإعدام. حيث تم نقل الكهرباء خارج الزنازين، ودهان الحوائط بالجير الأبيض، ولحام أبواب الغرف والنظارات وغلقها تمامًا.
 
من يدير العقرب؟
وكشفت تقارير حقوقية أن "جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية – وكان يُعرف حينئذ بـ "مباحث أمن الدولة" – هو الذي يدير سجن العقرب فعليًا، مستعينا بسلطات تتجاوز سلطات القضاء. يتجاهل الجهاز الكثير من أحكام المحاكم برفع الحظر المتعسف على الزيارات".
وقال جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "سجن العقرب هو المحطة الأخيرة للمعتقلين في مسار القمع الحكومي، فيضمن إسكات الخصوم السياسيين وقتل آمالهم. يبدو أن الغرض منه أن يبقى مكانًا ترمي فيه الحكومة منتقديها ثم تنساهم".
ومن الانتهاكات في سجن العقرب، الذي يُحتجز نزلاؤه في زنازين دون أسرّة أو مستلزمات النظافة الشخصية الأساسية، دون مراقبة من النيابة أو جهات الرقابة الأخرى، وراء جدار من السرّية شيّدته وزارة الداخلية.
وجاء تقرير -صدر في 58 صفحة- بعنوان "حياة القبور: انتهاكات سجن العقرب في مصر"، ما وصفه بـ"المعاملة القاسية واللاإنسانية على أيدي أعوان الداخلية، التي قد ترقى إلى مصاف التعذيب في بعض الحالات، وتنتهك معايير دولية أساسية لمعاملة السجناء".
ويتعرض السجناء للضرب المبرح، مضيفة: "يقوم موظفو سجن العقرب بضرب النزلاء ضربا مبرحا وعزلهم في زنازين "تأديبية" ضيقة، مع منع زيارات الأهالي والمحامين، وعرقلة رعايتهم الطبية.