أصرت المحكمة الجزائية السعودية بالرياض في جلسة سرية الاثنين 16 نوفمبر على مطلبها بإعدام الشيخ والداعية السعودي سلمان العودة، تزامنت مع تعليقات من نجله عبدالله بن سلمان العودة عبر حسابه على "تويتر"، كشف فيها عن تعرض والده لانتهاكات كبيرة بمحبسه الانفرادي أدت لمضاعفات صحية خطيرة أثرت على سمعه وبصره، وهو ما رآه حقوقيون وناشطون استهدافا بالقتل البطيء على غرار ما يقوم به السيسي في مصر.

وكشفت منصة "معتقلي الرأي" الحقوقية على التواصل الاجتماعي أن "المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض عقدت أمس جلسة سرية للشيخ سلمان العودة في أجواء أمنية مشددة، وقد قام ممثل النيابة العامة خلال الجلسة بتكرار نفس المطالبات والتُهم الجائرة ضد الشيخ".
ومن جانبه قال "د. عبدالله العودة" إنه "اليوم عقدت جلسة سرّية في أجواء أمنية صارمة داخل المحكمة المتخصصة بالرياض في قضية الوالد #سلمان_العودة والذي لا يزال في حبسه الانفرادي منذ لحظة اعتقاله قبل ثلاث سنوات ونصف!".
وأضاف "في الجلسة تحدثت عن النيابة بتكرار نفس الكلام والمطالب البشعة".
وكشف "العودة" أنه سينشر "لاحقًا تفاصيل مهمة عن انتهاكات في السجن أدّت لمضاعفات صحّية على الوالد في سمعه وبصره.. وسأتحدث عن دور الجهة القضائية والنيابة بإذن الله تعالى".

وسمحت إدارة السجن الذي يقبع فيه الشيخ سلمان العودة في 11 نوفمبر له بالاتصال بذويه المقيمين في الرياض وبدا في المكالمة أن حزين لدى كشف حفيده له أنه انتقل إلى مرحلة التعليم المتوسطة فعبر الشيخ لحفيده بشوقه للقائهم جميعا.. أنا مشتاق لكم كلكم!"

وطالبت النيابة العامة السعودية؛ المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، بإعدام معتقلين، بينهم سلمان العودة، بتهمة "الخروج على ولاة الأمر".
وكشف حقوقيون أن محاكمة العودة وعلي العمري وعوض القرني تجرى في جلسات سرية لا تحضرها وسائل الإعلام أو المنظمات الدولية.

واعتقلت سلطات محمد بن سلمان ولي العهد السعودي دعاة بارزين، وناشطين في البلاد في سبتمبر 2017، بتهم مزعومة بـ"الإرهاب والتآمر على الدولة"، وسط مطالب من شخصيات ومنظمات دولية وإسلامية بإطلاق سراحهم.
وفي 18 أكتوبر الماضي، أجلت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، جلسة لمحاكمة العودة، بعد دقائق من انطلاقها، وفق نجل العودة.