تحل الذكرى العاشرة لثورة 25 يناير، ومازالت أسبابها قائمة، وأعداؤها يتربصون بأي محاولة لموجة جديدة؛ حتى يسنوا أسنانهم، مجددا، للفتك بها، لكن ماذا يقول السياسيون والحقوقيون والمثقفون العرب الذين أيدوا الربيع العربي بقوة، ثم هالتهم جرائم الثورة المضادة في حق الشعوب الطامحة للحرية والعدالة.

   يقول الرئيس التونسي السابق الدكتور منصف المرزوقي على صفحته بموقع "فيسبوك": "إلى أهلنا في مصر: أعداء الربيع العربي عموما وثورة 25 يناير المجيدة تحديدا، يحتفلون بالذكرى العاشرة لإخماد البركان، يرقصون على فوهته، لا يعرفون أن الكلمة الأخيرة للبراكين، ولا بدّ لليل أن ينجلي".

وكتبت توكّل كرمان، الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام  على موقع "تويتر": "كانت ٢٥ يناير أعظم ثورة عرفتها مصر عبر تاريخها، تم تقويض مكتسباتها والانقلاب عليها بتآمر إقليمي وصمت ومباركة عالمية، والأكيد أن هناك جولة قادمة من الثورة، ستطوي حكم العسكر، وتعبر بمصر إلى مصاف الدول الحرة والقوية والمستقلة والمستقرة".

وغرد الشيخ صبحي الطفيلي، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني على "تويتر": “الذكرى العاشرة لربيع مصر وسُنَّة نصر الله. نصر الله قريب، لا تجلدوا أنفسكم، الاستسلام هو الفشل والموت. الَّذين خَلَوا من قبلكم مَّسَّتهم البأساء والضَّرَّاء وزلزلوا حتَّى يقول الرَّسول والَّذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إنَّ نصر الله قريب”.

ودوّن الدكتور محمود رفعت، رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي والعلاقات الدولية  تغريدة على "تويتر": "في ذكرى ثورة يناير العاشرة، تقف مصر مقطعة الأوصال بفعل فاعل. خيرة شبابها بين السجن أو المنفى أو بالقبور، تم تدمير مؤسسات الدولة وعلى رأسهم الجيش والقضاء. تم التفريط بمياه النيل وأرض مصر وثرواتها، وتم تكبيل أجيال مصر القادمة بديون ستعجزها. تحتاج مصر لوحدة صف تنقذ البلاد”.

وقال الدكتور محمد المختار الشنقيطي، إن “أعظمُ كذبة دمَّرت الثورة المصرية هي: "الشعب والجيش إيد واحدة"! والواقع أن الجيش لم يحكم دولة عربية قط إلا أجدبت ثقافيا، وتأزمت سياسيا، وافتقرت اقتصاديا، وخرجت من الجغرافيا والتاريخ.