٧ سنوات ونصف مضت على الشاب أيمن موسى داخل محبسه، تلك المدة التي قضاها منذ القبض عليه وحبسه والتحقيق معه على ذمة القضية رقم 10325 لسنة 2013 جنايات الأزبكية.
وتعود أحداث القضية إلى يوم 6 أكتوبر 2013، حيث ألقت قوات الأمن القبض على أيمن موسى ووالده من ميدان رمسيس، وتم إدراجه على ذمة القضية، وكان وقتها طالبا في كلية الهندسة بالجامعة البريطانية، ويبلغ من العمر 19 عاما.
واجه أيمن اتهامات على ذمة القضية بالتظاهر والانتماء لجماعة محظورة والتحريض على العنف والتعدي على قوات الأمن، وخلال اعتقاله تم التحقيق معه وإحالة القضية للجنايات التي أصدرت حكما ضده بالسجن المشدد 15 عامًا، وغرامة قدرها 20 ألف جنيه، و 5 سنوات مراقبة.
قصي أيمن نصف المدة من العقوبة المقررة عليه، تحديدا في يوم 6 أبريل الجاري، وبالتزامن مع قضائه نصف المدة أطلق شقيقه عريضة للمطالبة بالإفراج الشرطى عن أيمن لقضائه نصف المدة والحديث عن قضيته،تتضمن هاشتاج بعنوان " الحرية لأيمن موسى، عفو رئاسي الأيمن موسى".
وبحسب صفحة الحرية لأيمن موسى، فإن النقض الخاص بالقضية تم رفضه، وبذلك أصبح حكم ١٥ سنة سجنا نهائيا باتا غير قابل للطعن عليه، لافته إلى أن عددا كبيرا من أفراد القضية خرج أثناء فترة لجنة العفو الرئاسي من" 2016: 2018 "في قوائم عفو متتالية.
وعقب إطلاق العريضه والمطالبة بالإفراج عنه، والحديث عن قضيته، تضامن عدد كبير من الفنانين والشخصيات العامة مع أيمن موسى، وطالبوا بالإفراج عنه سواء بنشر صورته تضم هاشتاج " #الحرية_لأيمن_موسى"، أو نشر صورة له وعن قضيته.
ومن بين الشخصيات العامة والفنانين الذين أعلنوا تضامنهم معه: " الفنانة ريهام عبد الغفور وأروى جودة، وتارا عماد، ويسرا الهواري، وكابتن رامي عاشور، ولاعب الاسكواش الدولي كابتن طارق مؤمن، وهشام عفيفي، والفنان عمر الشناوي، والدكتورة عايدة سيف الدولة، ومنى سيف، والمخرج محمد العدل والسيناريست مريم نعوم"، وآخرين .
وبالتزامن مع حملة التضامن مع أيمن، عبر شقيقه شريف عن مدى اشتياقه لأيمن، قائلا: "بقالى فترة طويلة جدا مفتقد حبيبي، و أخويا الصغير أيمن، أخويا اللى قرب يكمل ٨ سنين في السجن. "
وأكد أن شقيقه متفوق ويشهد الجميع بأخلاقه واحترامه، فهو شخص رياضي وطالب متفوق ومحترم، مناشدا المسئولين بالإفراج عنه:" بناشد المسئولين يبصوا لأيمن بعين الرأفة والأبوة، ويعاملوه كابن صغير حتى لو غلط ويدوله فرصة تانية. مش كفاية 7 سنين و نص؟ اخويا كان 19 سنة، ودلوقتى عنده 27 سنة والسنين اللي راحت من عمره دي كفايه. "
وعن مدى تأثير حبس شقيقه على أسرته، قال شريف: "أسرتنا اتدمرت من ساعتها لأن بعد سنتين من الحبس بابا مات وأيمن اتفصل من هندسة، ولقينا نفسنا فجأة انا وامي لوحدنا. ابويا ميت وأخويا في السجن وأمي نفسيتها اتدمرت وصحتها راحت "، مشيرا إلى أن أسرته سلكت كافة الطرق القانونية للإفراج عن أيمن ولكن لم يحدث شيء،
وتابع : " أيمن هيكمل نص المدة بعد بكرة، هل ممكن العفو الشرطى عنه بنص المدة؟ أو عفو رئاسى ف أي مناسبة قادمة؟... ممكن يبان قرار بسيط، لكنه هينقذ حياة إنسان اتدمرت بالكامل و هيرجعله الروح تانى ليه هو و أسرته، و يخلينا كلنا ممتنين بشكل لا يوصف للأبد ".
وفي الوقت الذي بدأت فيه المطالبات بالإفراج عن أيمن موسى، قرر صديقه عبد الرحمن الجندي التدوين عنه، والكتابة عن أيمن وعن شخصيته والصعوبات التي واجهته في الحبس سواء أثناء فصله من الكلية أو وفاة والده ومرض والدته، بجانب نشر فيديوهات للحديث عنه.
عبد الرحمن الجندي، كان أيضا من ضمن المحبوسين على نفس القضية، وألقي القبض عليه في الوقت ذاته، لكنه خرج في نهاية ديسمبر ٢٠١٩، بقرار من النائب العام بإيقاف الحكم ضده.
ويقول عبد الرحمن: “أيمن كمل نص المدة، سبع سنين ونصف، مش عايزين إلا أنه يخرج بعفو زى أكتر من نصف القضية اللى خرجوا، وهما نفس وضعه بالمللى نفس التهم ونفس الحكم ونفس النقض ونفس كل حاجة، ويمكن منهم كان وضعه أسوأ في القضية كمان وبالرغم من ده خرجوا عفو”.
وعن واقعة فصله، يقول عبد الرحمن: تعرض أيمن للفصل في عامه الثاني في هندسة الميكانيكا بالجامعة البريطانية، لعدم حضوره – بحكم وجوده في السجن – ليقرر التحويل إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في الجامعة نفسها، ونجح في التخرج منها في يوليو ٢٠٢٠.
وأشار إلى أن أيمن كان طالب متفوق في الثانوية البريطانية، و كان مدرس مساعد فى مواد علمية زى الفيزياء و الرياضيات، معلقا:" ده في الثانوية البريطانية فرصة بياخدها أكثر الناس تميزا في دفعاتها."