قال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن النصرة والدعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ولمقاومي الاحتلال وللمجاهدين والمرابطين والمرابطات، "فريضة شرعية" على جميع المسلمين كلٌّ بقدر وسعه.

وأضاف الاتحاد في بيان، اليوم الإثنين: "ولذلك يجب أن يكون لهم الأولوية في البذل والصدقات، حتى في تعجيل الزكاة".

وقال "علماء المسلمين": "إن كل ما يخدم الاحتلالَ وكيانَه الغاصب المعتدي، من اعتراف أو تطبيع أو دعم سياسي أو اقتصادي، أو غيرها، فهو ليس محرماً فحسب، بل هو مشاركة له في جرائمه ضد فلسطين المحتلة وشعبها، وضد المسجد الأقصى المبارك".

وأكد "علماء المسلمين" أن نصرة القضية الفلسطينية وعموم الشعب الفلسطيني، والمرابطين والمرابطات حماة المسجد الأقصى، والمجاهدين ومقاومي الاحتلال في غزة وغيرها، بكل الوسائل الممكنة، هي "فريضة شرعية، وضرورة واقعية على جميع المسلمين دولا وشعوبا ومؤسسات، وتدل على ذلك نصوص كثيرة من الكتاب والسنة، وإجماع الأمة قديماً وحديثاً".

ودعا الاتحاد، جميع المسلمين إلى النصرة العاجلة والمستمرة لفلسطين المحتلة والأقصى وأهلهما، بكل ما يستطاع من أشكال  الدعم المالي والسياسي والإعلامي والعلمي والقلبي، ونحوها، ومنها تعجيل إخراج الزكاة.

وأوضح أن من واجبات النصرة ولوازمها "تمكين المواطنين من جمع التبرعات وتوصيلها إلى المستحقين لها والمؤتمنين عليها من الفلسطينيين ومؤسساتهم، عبر الوسائل القانونية، وأما المنع والتضييق والعرقلة لذلك بدون وجه حق، فهو خدمة للعدو المحتل وجرائمه".

وحثّ الاتحاد، الدول العربية والإسلامية التي سبق لها أن انزلقت إلى الاعتراف بالكيان المحتل لأرض فلسطين إلى سحب اعترافها، وقطع جميع علاقاتها، مع "دولة" قائمة كليًّا على الاغتصاب والاحتلال والإجرام، وإغلاق جميع الأوكار الصهيونية لديهم، سواء سميت سفارات، أو قنصليات، أو مكاتب اتصال، أو مكاتب تجارية أو إعلامية.

وأضاف البيان: "نجدد التذكير والدعوة للعلماء والمثقفين والإعلاميين، لأداء واجبات المواكبة والمؤازرة الدائمة للقضية الفلسطينية، من زاوية البيان والتوضيح والتثقيف والتبليغ والاستنفار، ومواجهة ما تتعرض له القضية من التزييف أو التضليل أو الطمس".

وتابع: "نؤكد على أن وعد الله الحق بنصرة أهلنا المظلومين في القدس، وغزة العزة وغيرهما من فلسطين سيتحقق إن عاجلاً أو آجلاً بإذن الله تعالى".