قالت وسائل إعلام الاحتلال الصهيوني إن عددًا من الحرائق اندلعت في مستوطنات بمحيط قطاع غزة أو ما يعرف بمستوطنات "غلاف غزة"، اليوم الثلاثاء (15-6)، يعتقد أنها بفعل بالونات حارقة أطلقت من القطاع.

وأفاد موقع الأخبار الصهيوني (0404)، أن حريقين كبيرين على الأقل اندلعا في منطقة مجلس "شاعر هنيجف" الإقليمي الاستيطاني، بعد تهديدات وحدات البالونات في قطاع غزة، بإطلاق بالونات حارقة على المستوطنات ردًّا على مسيرة الأعلام الصهيونية في القدس المحتلة.

ونشر الإعلام مشاهد للحرائق المندلعة في المكان، بينما يحاول رجال الإطفاء إخمادها.

وأعلن جيش الاحتلال، أنه قرر زيادة فرق قوات الإطفاء في غلاف غزة، في ظل التهديدات من القطاع باستئناف إطلاق بالونات حارقة.

وبحسب إذاعة الجيش الصهيوني فإن ذلك القرار اتخذ بعد جلسة تقييم أمنية لفرقة غزة..

واتخذ الفلسطينيون خلال مسيرة العودة الكبرى، التي انطلقت في 30 مارس 2018، طرقًا جديدة لمقاومة الاحتلال باتت أكثر نجاحًا من الحجر، من خلال استخدام الطائرات الورقية والبالونات المحملة بالزجاجات الحارقة والعبوات الناسفة.

وتسببت تلك الطائرات، باحتراق مساحات واسعة من أراضي المستوطنين المزروعة بالقمح والشعير، واحتراق مئات الدونمات من الغابات، ما كبد الصهاينة خسائر مالية بالغة بسبب احتراق محاصيلهم، واضطرار بعضهم إلى حصادها بشكل مبكر.

وفشلت محاولات جيش الاحتلال في التعامل مع هذه الطائرات التي باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا للمحاصيل القريبة من السياج الفاصل.

و"البالونات الحارقة" هي بالونات يتم ربطها بمواد قابلة للاشتعال، بدأ الفلسطينيون باستخدامها بعد الطائرات الورقية الحارقة أيضا في مايو من العام 2018، كأسلوب احتجاجي على المجازر التي ارتكبتها قوات الجيش بحقهم خلال إحيائهم فعاليات مسيرات العودة.

يشار إلى أن عودة البالونات الحارقة يأتي بعد مصادقة حكومة الاحتلال على تنظيم مسيرة الأعلام الإسرائيلية الاستفزازية في القدس المحتلة، والتي كانت سببًا رئيسيًّا في اندلاع جولة القتال في غزة الشهر الماضي، إضافة إلى المواجهات التي شهدتها الضفة الغربية وأراضي الـ 48.