دعا "مجلس الشئون التربوية لأبناء فلسطين" التابع لجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، إلى دعم المؤسسات التعليمية التي استهدفها الاحتلال الصهيوني خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من الطلبة وإحداث أضرار جسيمة بالمدارس هناك.

جاء ذلك في بيان وزعته جامعة الدول العربية في ختام أعمال الدورة الـ 84 للمجلس خلال مؤتمر نظمته الجامعة عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، نظرا للظروف الاحترازية لمواجهة فيروس "كورونا".

وحثَّ "مجلس الشئون التربوية لأبناء فلسطين" على دعم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في إعادة ما دمرته آلة البطش الصهيونية ومعالجة الآثار النفسية المترتبة على ذلك، بالإضافة إلى توفير مقومات صمود للمدارس الواقعة في منطقة القدس ومناطق ما يسمى (ج) والبلدة القديمة في (الخليل).

وطالب في هذا المجال المؤسسات الدولية بـ"التدخل لحماية حقوق الطلاب التعليمية وأخذ موقف فعال إزاء هذا العدوان السافر وتلك الانتهاكات الجسيمة لمبادئ القانون وتوفير الحماية لهم"، مُعبرا عن إدانته للاستهداف الذي طال 141 مدرسة و114 روضة أطفال.

وحثّ كذلك الدول المانحة على "الاستجابة العاجلة" لنداء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الطارئ الذي أطلقته في 19 مايو الماضي بقيمة 38 مليون دولار لمواجهة تداعيات العدوان الصهيوني على غزة وتمكينها من إعادة إعمار وإصلاح وصيانة المدارس المتضررة وتأهيلها لاستقبال العام الدراسي الجديد.

وطالب المجلس بالاستمرار في زيادة المنح المقدمة من مؤسسات التعليم العربية للطلبة الفلسطينيين والاعتراف بجميع مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية وبرامجها المعتمدة ومقاطعة الأنشطة والمشاريع الأكاديمية التي ترعاها أو تنظمها أو تمولها دولة الاحتلال أو مؤسساتها البحثية.

ورحب كذلك بإطلاق "أونروا" لمنصتها الرقمية للتعلم باعتبارها أحد إجراءات الاستجابة الطارئة لمواجهة فيروس "كورونا" وللحفاظ على المسيرة التعليمية في وقت الأزمات والطوارئ.

وأكد "مجلس الشئون التربوية لأبناء فلسطين"، أن هذه المنصة الرقمية "ليست بديلا عن التعلم المباشر الذي يعتمد على الكتب المدرسية"، عادًّا أن "إستراتيجية الأونروا يجب أن ترتكز على التعلم المباشر مع تعزيز تطوير خدمة التعليم من خلال ربطها بالتكنولوجيا الرقمية لمواجهة أي طارئ".

وكانت "أونروا"، أعلنت في أبريل الماضي، عن إطلاق منصة تعليمية رقمية للطلبة الفلسطينيين من أبناء اللاجئين في الشرق الأوسط، قالت إنه "لضمان انتظام تعليمهم في حالات الطوارئ، ومن ضمنها جائحة (كورونا)".

وكانت وزارة التربية والتعليم العالي، أعلنت عن تضرر عشرات المدارس بأضرار شملت تحطيم نوافذ وأبواب وشبابيك وتصدعات وانهيارات في الجدران وتحطيم أدوات مدرسية وحفرًا عميقة في ساحات المدارس إضافة إلى قصف طرق مؤدية للمدارس.

وأكدت أن استهداف المدارس القائمة، "هو خطة وسياسة صهيونية ممنهجة للقضاء على التعليم وتدمير بنيته التحتية".

وأسفر العدوان الصهيوني على قطاع غزة، برًّا وجوًّا وبحرًا، عن استشهاد 261 فلسطينيًّا، في حين أدت إلى إصابة أكثر من 2000 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت على أنها شديدة الخطورة.