اختتم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ووفد قيادة الحركة، الخميس، زيارته الرسمية للجمهورية الإسلامية الموريتانية التي استمرت ثلاثة أيام، والتي التقى خلالها برئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وعددٍ من الشخصيات الرسمية والسياسية والمجتمعية القيادية في موريتانيا.

ولفتت حماس، في بيان صحفي، إلى أنّ هذه الزيارة تأتي في إطار الجهود السياسية والدبلوماسية التي يبذلها رئيس وقيادة الحركة في أعقاب معركة "سيف القدس" لتثبيت النصر الذي حققه شعبنا ومقاومته، والعمل على تحقيق أهداف شعبنا وتطلعاته واستعادة حقوقه المشروعة.

وذكرت أنّ هنية ووفد قيادة الحركة بحثوا في مستهل لقائهم بالرئيس الموريتاني التطورات الميدانية السياسية في فلسطين، وشكل الحراكات السياسية المطلوبة لعزل الاحتلال في المنطقة وعلى مستوى العالم.

وأفادت أنّ وفد قيادة الحركة التقى الشيخ ولد بايه رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية (البرلمان الموريتاني)، ثم رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد الطالب أعمر، وعددًا من قادة الحزب، منهم نائباه والأمين العام للحزب والأمين العام التنفيذي، ومستشار معاون الحزب، وكذلك التقى الوفد زعيم المعارضة الموريتانية السيد إبراهيم بكاي.

وقالت: إنّ هنية استقبل عددًا من قادة الأحزاب السياسية الموريتانية منهم رؤساء أحزاب: التجمع الوطني للإصلاح والتنمية، واتحاد قوى التقدم، والاتحاد الوطني والتغيير الموريتاني، والإصلاح، والتحالف الوطني الديموقراطي.

كما استقبل السيد عبد السلام حرمه، رئيس حزب الصواب، والسيد المختار سيدي مولود رئيس حزب المستقبل، والسيدة الناها مكناس رئيس حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم، والسيدة فالة رئيس حزب حوار، والسيد كان حاميدو بابا رئيس حزب حركة إعادة التأسيس، والسيد عبد الرحمن محمد الشيخ رئيس حزب الطلائع، بالإضافة إلى وفد جمعية المستقبل الموريتانية برئاسة الأمين العام للجمعية الشيخ سيد الحاج، وعدد من ممثلي المجتمع المدني والجمعيات والمنظمات الحقوقية وهيئات الدفاع عن حقوق الإنسان والجمعيات الخيرية.

وعبّر رئيس المكتب السياسي لحماس خلال اللقاءات كافة عن تقديره للموقف الموريتاني الرسمي والشعبي المميز سواء من خلال رفض التطبيع مع الاحتلال أو الدور الدبلوماسي الموريتاني المناصر والداعم للقضية، وكذلك الحراكات الشعبية في شوارع موريتانيا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مؤكدًا العلاقات الأخوية المتجذرة عبر التاريخ بين فلسطين وموريتانيا.

وأشاد رئيس الحركة بكل الجهود المبذولة سواء على مستوى الرئاسة أو الحكومة والبرلمان والأحزاب والجماهير وحالة التضامن والتعاطف الكبيرين مع القضية والشعب الفلسطيني.

كما استعرض خلال لقاءاته المتغيرات السياسية المترتبة على معركة سيف القدس ومجريات المعركة ومسبباتها، ووضع الجميع في صورة الأوضاع الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون جراء ممارسات الاحتلال، عدا عن الإستراتيجيات التي تتبعها الحركة لمواجهة التحديات التي تحدق بالقضية الفلسطينية.

وأضافت: "أكد الجميع في موريتانيا رئاسةً وحكومةً وبرلمانًا وأحزابًا وشعبًا أن القضية الفلسطينية عنصر إجماع في موريتانيا، مشددين على الوقوف إلى جانب فلسطين وشعبها ومقاومتها، وقدموا التهاني بالانتصار الذي تحقق، وعبروا عن الوقوف التام إلى جانب القدس وقضية الشيخ جراح وغزة وكل فلسطين في الماضي والحاضر والمستقبل".

وذكر البيان أنّه أُقيم في ختام زيارة رئيس الحركة حفل حضره العشرات من القادة والمفكرين والسياسيين في موريتانيا بدعوة من نساء الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني ألقى خلاله هنية كلمة تضمنت المشهد السياسي الراهن، وبعض مجريات معركة سيف القدس.