أكدت الشبكة المصرية لحقوق الانسان دعمها المطلق لحق المعتقلين الدستورى والقانونى لانتزاع حريتهم وحقوقهم المسلوبة؛ فليس من السهل اتخاذ قرار بالدخول فى إضراب عن الطعام، وخاصة بالنسبة لمعتقل محبوس فى سجون مصر غير الآدمية، وفى أجواء شديدة الصعوبة، ودرجة حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية، وفى مكان قريب الشبه بالمقبرة، تسمى زنازين العزل الانفرادي أو التأديب.
وقالت في بيان لها: "لا يمكن لأحد أن يتخيل هذا الوضع المرير إلا من مر بنفس التجربة؛ فكل من دخل تلك الزنازين يتذكر ذلك المكان الذي ترتفع فيه نسبة الرطوبة لدرجة عاليه جدا، ويغص بمختلف أنواع الحشرات. ولا يوجد به حمام أو تهوية باستثناء شراعة صغيرة في باب الزنزانة".
وتابعت: "ذلك المكان الموحش الذي يمكن أن تصل مساحته إلى مترين في مترين على أقصى تقدير، وغير مسموح لنزلائه بالتريض إلا بضع دقائق يوميا، من أجل دخول الحمام، و غير مسموح لساكنيه بالتواصل مع العالم الخارجي أو حتى الحديث مع إنسان آخر غير حراس العنبر، الذين في أغلب الأحيان سيتجاهلون استغاثاتهم، ولن يسمعوا لهم، وربما يتركونهم لملاقاة مصيرهم المحتوم دون إبداء استجابة أو رد فعل، وهو ما حدث بالفعل مع كثير من المعتقلين الذين فقدوا حياتهم في السجون المصرية".
ولفتت الشبكة المصرية إلى أن السيدة علا القرضاوي، والباحث أحمد سمير، دخلوا جميعا في إضراب مفتوح عن الطعام، تعبيرا عن احتجاجهم على استمرار اعتقالهم دون سبب أو سند قانوني.
وأكدت إصرارهم على استكمال الإضراب، والاستمرار في هذا الطريق الذي أجبروا على المضي فيه، من أجل استرداد حريتهم المسلوبة.
وطالبت الشبكة المصرية النائب العام والأجهزة الأمنية بالإفراج عنهم والكف عن التنكيل بهم،كما تهيب الشبكة بالمتابعين ضرورة مداومة النشر عن المعتقلين المضربين عن الطعام، وإعادة نشر أخبارهم للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة، وزيادة الضغط أملا في إخلاء سبيلهم.