استشهد -مساء الخميس- الشاب شوكت خالد عوض (20 عاماً)، متأثرًا بجراح حرجة، أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في الرأس والبطن، في بلدة بيت أمر شمال الخليل.

وكان الشاب عوض أصيب ظهر اليوم بجراح حرجة خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال عقب تشييع الشهيد الطفل محمد العلامي الذي استشهد -أمس- برصاص جنود الاحتلال في البلدة.

وأفادت مصادر محلية أن مواجهات شديدة اندلعت بعد تشييع الشهد العلامي، وأطلقت خلاله قوات الاحتلال وابلا من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام بالإضافة إلى الرصاص الحيّ؛ الأمر الذي أدى إلى إصابة عوض إلى جانب عدد من الشبان.

 وشيع -ظهر اليوم- مئات الفلسطينيين في بلدة بيت أمر جثمان الشهيد الطفل محمد مؤيد العلامي، والذي أعدمته قوات الاحتلال عندما كان داخل مركبة والده في بيت أمر شمال الخليل -أمس الأربعاء- أثناء عودتهم للبيت بعد شراء بعض الحاجيات والخبز.

وردد المشاركون في التشييع هتافات وشعارات غاضبة منددة بالاحتلال وسلوكه الإجرامي في استهداف الأطفال والمدنيين.

وتتعرض بلدة بيت أمر لانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه المتكررة، حيث تحيط بالبلدة العديد من المستوطنات حيث يحدها من الشمال مستوطنتي "أفرات" و"غوش عتصيون"، والتي التهمت ما يقارب 30% من أراضيها.

 في حين يلقي الشبان باستمرار عبوات وأكواعًا متفجرة محلية الصنع، على البوابة الحديدية والبرج العسكري، تأكيدا على رفضهم لبقاء هذه النقطة العسكرية في المكان، ورفضا للتنكيل بالمواطنين.

 وابتلع جدار الفصل مساحاتٍ من كروم بلدة بيت أمر، كما توجد مستوطنة "بيت عين" بالجهة الشمالية الشرقية للبلدة ومن الجنوب مستوطنة "كرمي تسور" والتي ابتلعت من أراضيها الكثير.

 وتعدُّ الخليل المدينة الثانية بعد مدينة القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات الاحتلال؛ نظرًا لأهميتها التاريخية والدينية.

 وتعاني الخليل من وجود أكثر من خمسين موقعا استيطانياً يقيم بها نحو ثلاثين ألف مستوطن، يعملون على تعزيز القبضة الاحتلالية الشاملة على المدينة.

 وتشير تقديرات فلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.