وجهت والدة المختفي قسريا المعتقل عمر حماد، والذي اختفى منذ فض اعتصام رابعة العدوية، رسائل مؤثره إلى خاطفيه، وإلى سلطات الانقلاب وإلى نجلها.
وقالت والدة المعتقل: "ترضى حد ياخد منك ابنك زى ما انت واخد ابنى وبتعذبنى بيه أنا عايزاك بس ترجعه ليا مش عايزة حاجة تانى عشان هو اللى هيشيل كفنى ويدفنى عشان هو ابنى وسندى وضهرى أنا تعبت من الإجراءات والبلاغات وجاتنى امراض الدنيا وآخرها تزلاق غضروفى وبتعالج حاليا وكمان عنيا من كتر البكاء عملت عملية مائة بيضا وزرع عدسات حاليا مضطرة اعمل عملية تانى ف عنيا بتغشلق وبتضلم وهاعملها اليوم 30/7/2021 رجعلى ابن. بقى كفاية كدة ما عدتش عندى جهد ولا طاقة.
كما وجهت رسالة لسلطات الانقلاب قائلة: "جريمة الاحتفاء القسري لا تسقط بالتقادم رجعلى ابنى هو وحشنى والله اوى أنا مصر بلدى ووطنى ومش هاسيبه. عايزة ابنى يرجع وجميع المختفين قسرا عشان هما ولادى كفاية عليا يوم ما دخلت المشرحة وحالة انهيار عصبى من منظر الجثث الكتير اوى اللى أنا شوفتها وانا بتعالج حاليا نفسيا وعصبيا تعبانة ومحدش حاسس بيا بس بتقول ياااارب هو يندى ووكيل. وهو اللى هيسخركم لى عشان ترجع ا ليا ابنى إن الله لا يعجزه شىء ف الأرض ولا في السماء وهو السميع العليماللهم انى استودعتك ابنى عمر يا من لا تضيع عنده الودائع رد آليا وديعتى ياااارب".
كما وجهت رسالة إلى نجلها المختفي قسريا جاء فيها: "وحشتنى يا عمر فاكر يا حبيبي دعوتى لك دائما اللى كنت باقولها ليك وهى قلبى وربي وجميع ما ف جسمى راضى عنك يا ولدى فاكر يا حبيبي لما احتجت موتوسيكل تستغل عليه دليفرى وانا ومالك عربى جبناه لك ف الدقى في شغل خالك وقولت بتعرف تسوق قولت لى أيوة يا ماما قولت لك طيب تعالى اركب وراك وسوق وورينى عشان نموت سوا يا قلبى وسوقت وفسحتنى خمس دقائق كانوا حلويين اوى حبيبى يا ابنى انت عامل ايه دلوقتى شكلك بقى ايه لسة أمور زى ما انت عارف يا حبيبي لما قولت لك هاحج وتابعت معايا ومش كان ليا نصيب ساعتها أنا ححيت يا عمر بعد اختفاؤك بشهرين ودعيت لك ف الكعبة وشوفت رؤيا لك هناك ف الأرض الطاهرة انك لابس لبس إحرام ابيض وواقف معايا أمام الكعبة وانا باقولك قولت لابوك وأخواتك انك معايا قولت لى ولا يهمك يا ماما قلبى يا حبيبي دموعى ع هدى وانا بامتلاك بس عارفة انك راجعلى تانى وهاخدك ف حضنى ومحدش يقدر ياخدك منى تانى انت حته منى حتة من قلبى وجسمى ارجعلى بقى كفاية كدة انت وحشتنى اوى اوى جدا خالص".
و كانت الشبكة المصرية لحقوق الانسان كانت قد وثقت جريمة الاختفاء القسري للطالب عمر محمد على على حماد المولود فى ،7/1/1993 طالب بهندسة الأزهر ومغنى راب وحارس مرمى في نادي الزمالك ناشئين.
وبحسب شهادة أسرته وشهود عيان من أصدقائه كانوا معه لحظتها،"انه في يوم الاربعاء الموافق 14 اغسطس 2013 كان ذاهب الى كليته ف مدينة نصر بالقرب من ميدان رابعة وصادف الفض راح يشوف الموضوع لقى مصابين قال ينقذهم راحوا اعطوه طلقة في كتفه وتم القبض عليه في مدرعة تابعة للجيش ومنذ ذلك التاريخ لم نعلم أي شيء عنه "
تتابع أسرته في شهادتهم: "بحثنا عنه في جميع الأماكن ووالدته عملت تحليل DNA وطلع سلبي قمنا بعمل جميع البلاغات والتلغرافات اللازمة للجهات المعنية بالإضافة للوقفات امام مجلس الوزراء ونقابة الصحفيين والمجلس القومي المصرى لحقوق الانسان ولكن بدون جدوى"
بل تم عمل دعوى قضائية أمام القضاء الإداري بإلزام وزير الداخلية بالكشف عن مصير عمر، ولكن للأسف لم يتم أي شيء ونفت وزارة الداخلية علمها بمكانه!
وتواصل أسرته في شهادتها للشبكة المصرية: "بعد مرور 11 شهر من اختفاء عمر عرفنا أن في ناس مختفيه في سجن العازولي العسكري بالإسماعيلية وذهبنا هناك واحد مسجون قابل أحد افراد الاسرة في قاعة المحكمة وقال انه بيسمع اسمه بيتنادى ف التمام اليومي.
فسألناه: اشمعنى اخدت بالك من اسم عمر قال عشان ابني اسمه عمر فكان بيلفت نظري الاسم لما ينادوا عليه، وأضاف "هما جاييين شباب كتير ف الدور التالت تحريات ويقولوا دول بتوع الثورة"
وللأسف لم تصل الأسرة إلى أى نتيجة رغم تأكيدات الكثيرين بوجود العشرات من المدنيين لا تعرف هوياتهم داخل سجن العازولى العسكرى مع استمرار إنكار المسؤلين عن السجن لوجود مدنيين بداخله، ولكن الواقع هو أن السجن يستخدم كمقر غير رسمى لاحتجاز المدنيين واخفاءهم قسرا.
وبدورها فان الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تواصل دعمها لأسر المعتقلين والمختفيين قسرا ومطالبة السلطات بالكشف عن مصير عمر وغيره من المئات من المختفيين قسرا والذين مر عليهم سنوات دون جدوى رحمة بأسرهم واحتراما لمواد الدستور والقانون.