تظاهر آلاف السودانيين، الخميس، بالعاصمة الخرطوم وبقية ولايات البلاد، للمطالبة بـ"حماية الثورة واستكمال مهامها وتحقيق مطالبها".

والأربعاء، دعا "تجمع المهنيين السودانيين"، قائد الحراك الاحتجاجي، جميع القوى والقطاعات للمشاركة في مظاهرات الخميس، وحدد 13 مطلبا لإنجاز مهام الثورة، التي أطاحت في 11 أبريل 2019، بالرئيس عمر البشير (1989 ـ 2019).

ونقلت "الأناضول" أن آلاف المتظاهرين خرجوا في الخرطوم وأنحاء البلاد، حاملين الأعلام الوطنية، ورافعين لافتات تطالب بالحكم المدني، منها "يا سلطة مدنية.. يا ثورة أبدية"، و"كل السلطة في يد الشعب".

كما ردد المتظاهرون شعارات منها "سلمية.. سلمية"، و"ثوار أحرار.. حنكمل المشوار".

وخرج المتظاهرون بمدن الخرطوم، وبحري، وأم درمان، وكسلا، والقضارف، وخشم القربة (شرق)، والفاشر، ونيالا، والضعين، والجنينة (غرب)، وسنار، وسنجة، والدمازين (جنوب شرق)، ومدني، والمناقل (وسط)، والأبيض، والنهود (جنوب).

وانطلقت الاحتجاجات للمطالبة بحكم مدني وإنهاء الشراكة مع العسكريين في السلطة الانتقالية، واستكمال الانتقال السلمي الديمقراطي، ورفض دعوات تيار "الميثاق الوطني" والمكون العسكري في السلطة إلى حل الحكومة، وتشكيل أخرى.

كما تقدم رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، وعدد من الوزراء، المظاهرات المطالبة بحماية الثورة في الخرطوم، بحسب الأناضول.

ومنذ شهر، تتصاعد توترات بين المكونين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية، بسبب اتهام قيادات عسكرية للقوى السياسية بأنها تبحث عن مصالحها الشخصية فقط ومسئولة عن الانقلابات بالبلاد، وذلك على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر الماضي.

وخلال 64 عاما، شهد السودان 3 انقلابات و8 محاولات انقلاب فاشلة.

ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام، في 3 أكتوبر 2020.