حذرت بعثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في ميانمار من قيام المجلس العسكري الحاكم في البلاد بحشد عشرات الآلاف من القوات والأسلحة الثقيلة شمالي البلاد، معربة عن خشيتها من "فظائع جماعية" هناك.

وقال بيان صادر عن البعثة الأممية للأمم المتحدة، إن "المجلس العسكري واصل منذ الانقلاب الذي نفذه في فبراير الماضي ارتكاب "جرائم محتملة ضد الإنسانية وجرائم حرب".
وكشف رئيس البعثة "توم أندروز"، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "يجب أن نكون جميعا مستعدين، كما هم الناس في هذا الجزء من بورما-حيث يقطن مسلمي الروهينجيا-، لمزيد من الفظائع الجماعية".

وقال "أندروز" أن "هذه التكتيكات" تذكر بشكل "قاتم بتلك التي استخدمتها القوات المسلحة قبل هجمات الإبادة الجماعية ضد الروهينجا في ولاية راخين في 2016 و2017"، مشيرا إلى تلقيه معلومات تفيد بأن أعدادا كبيرة جدا من القوات تتحرك في المناطق النائية في شمال ميانمار وشمال غربها.
وحذر رئيس البعثة من جرائم جديدة في ضوء ما رآه قائلا: "اهتموا بالكارثة الجارية وترجموا هذا الاهتمام بأفعال ذات مغزى".
وقبل أشهر قالت الأمم المتحدة إنه "تحت وطأة الاشتباكات نزح نحو 220 ألفا من مسلمي الروهينجا منذ انقلاب ميانمار" في 1 فبراير الماضي، بعد 10 سنوات، من حكم جوان سوتشي التي لم تتورع عن مناهضة المسلمين أيضا.
هجوم الجمعة
ومن جانب آخر، استنكرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الهجوم على مخيم اللاجئين الروهينجيا ببنجلاديش الجمعة 22 أكتوبر الجاري وأسفر عن مقتل 7 مسلمين من الروهينجا في هجوم شنه مسلحون -يعتقد أنهم موالون للجيش بميانمار والجماعات البوذية المناهضة- على مخيم "كوكس بازار"  للاجئين جنوب شرقي بنجلاديش، والذي أوقع 10 آخرين بإصابات بعضها خطير، إضافة إلى اعتقال رجل مشتبه في تورطه بالاشتباكات المسؤول عنها "جيش إنقاذ روهينجا أراكان"، وفق أحد قادة مجتمع الروهينجا في المخيمات.

فيسبوك متحيز
وتحدثت تقارير حديثة عن سماح "فيسبوك" بمحتوى مناهض للمسلمين الروهينا ومرحب بتعليقات البوذيين، حيث لفت تقرير لوكالة رويترز خلال أكتوبر الجاري إلى عبارات يحتويها "فيسبوك" ضد المسلمين مثل: "صُبوا عليهم الوقود وأشعلوا فيهم النار حتى يلقوا الله سريعاً".
واشارت وكالة  رويترز إلى منشورات صادمة عن فشل فيسبوك في مكافحة هذه الشعارات وكبح خطاب الكراهية ضد مسلمي الروهينجيا في ميانمار.
ويعود فشل فيسبوك إلى وقت بعيد وسبق للأكاديمي بالعلوم السياسية الكويني عبدالله الشايجي أن ترجم هذه المطالبات لفيسبوك في 2018 إلى تحذير من آثارها وقال في منشور له "هذه مؤشرات لما سنشهده مستقبلا من شركات التواصل الاجتماعي.ستعلن #فيسبوك عن تعيين مديرا يشرف على ما ينشر في منصتها مرتبط بحقوق الإنسان- وذلك بعد تقرير أممي كشف أن فيسبوك لعب دورا مؤثرا في نشر خطاب الكراهية ضد ملسمي #الروهينغيا في #مينامار-#كمبوديا سابقا ما عرضه لانتقادات!".