واصل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، أمس الثلاثاء، انتقاداتهم لنظام  الانقلاب بعد توالي ظهور حالات تسمم بين تلاميذ مدارس ثلاث محافظات، كانت أولاها محافظة كفر الشيخ، ثم أسيوط وقنا، إثر تناولهم وجبات مدرسية.

وجرى وقف توزيع الوجبات المدرسية في المحافظات التي حدثت فيها حالات التسمم وفتح تحقيق في الواقعة مع الموزعين على المدارس، وبعد تحليل الوجبات، أعلنوا على مدى أيام عن وجود وجبات فاسدة وعصائر منتهية الصلاحية.

 

ونشرت الأذرع الإعلامية للانقلاب تفاصيل حادثة التسمم، ونقلت تصريحات المسئولين التي تؤكد وجود الوجبات الفاسدة، لكن وزير التعليم بحكومة الانقلاب طارق شوقي خالف الجميع وأنكر الوقائع، وتفاخر بتوزيع 12 مليون وجبة يومياً.

وكان قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، قد افتتح منذ ثلاثة أشهر مجمع "سايلو" للصناعات الغذائية، بمدينة السادات، في محافظة المنوفية، والتابع لجهاز الخدمة الوطنية في الجيش المصري، بتكلفة قاربت 9 مليارات جنيه، وطبلت له الأذرع وقتها بقوة، باعتباره "نقلة نوعية" في توريد وجبات المدارس بشكل حصري.

وسخر المعلقون من تعتيم النظام وحصانة الجيش المصري من المحاسبة، وكتب: "‏لما تحصل ٧٧ حالة تسمم فى كفر الشيخ و٣٠ حالة فى أسيوط و١٨ في قنا للأطفال في المدارس بسبب وجبات المدارس اللي موردها الجيش تحت رعاية السيسي يبقى المفروض نحاكم مين- نحاكم مدير المستشفى اللي طلع البيانات دي".

وهاجم عبد الرحمن محمد سكوت الإعلام عن المتهم الحقيقي، وغرد: "‏بعد تسمم الأطفال في كفر الشيخ حالات جديدة بأسيوط ... طبعا محدش بيقول ان مصنع سايلو بتاع الجيش هو الي واخد توريد وجبات التغذية المدرسية!!".

وشاركه طلعت انتقاد التعتيم الإعلامي بالقول: "‏بعد ارتفاع حالات تسمم مدرسة كفر الشيخ إلى 130 طفلا بسبب وجبات خير أجناد الأرض ارتفعت حالات التسمم بين أطفال مدرسة كفر الطايفة الابتدائية بكفر الشيخ إلى 130 طالبا بسبب تناولهم عصير الوجبة المدرسية التي تقوم بتوريدها شركات الجيش وسط تعتيم إعلامي".

وطالب الشاعر ممدوح العرابي بوقف توريد الوجبات، وقال: "‏ببساطة شديدة. من لا يستطيعون تأمين سلامة وجبات مدرسية للتلاميذ الفقراء، فلا أقل من توقيف الخدمة حفاظاً على صحتهم وحياتهم. 1+1 = 2".