هاجمت أستاذة التخطيط العمراني في الجامعات الفرنسية د. جليلة القاضي عبر فيسبوك (Galila El Kadi) نظام الانقلاب وقائده عبد الفتاح السيسي، واعتبرت أن احتفالاته المتكررة (أفراح القبة) هي ذر للرماد في العيون عن جرائم يرتكبها بحق التراث والآثار والحدائق والأشجار.
وقالت: ".. الحفل المبهر لافتتاح موكب الكباش. و في الحقيقة انا شخصيا، لا تبهرني هذه الاحتفالات الفجة و التي تمثل بالنسبة لي ذرا للرماد في العيون. لتعمي الابصار عن الجرائم التي ترتكب في حق تراثنا، الطبيعي، قطع الأشجار و تخريب الحدائق، و المادي هدم أجزاء من القاهرة التاريخية والجبانات".
وركزت في انتقادها على الجبانات اللي هي بمثابة وادي ملوك وملكات مصر وأعيانها المحدثين، يعني امتداد لثقافة اجدادنا المصريين القدماء "اللي انا (إشارة للسيسي) بحتفي بيهم بصخب، ًعشان أوجه رسالة للعالم انا بحافظ علي تراثي و اشجع السياحة".
وأكدت أن "التراث لا يتجزأ يا سادة، ده عملية تراكمية و ميزة مصر وجود طبقات من التاريخ تركت كل واحدة منها بصمتها على الأرض، ودي ثروتها الاساسية واداة من أدوات قوتها الناعمة".
وأوضحت أن "أفراح القبة اللي بتتعمل كل كام شهر، دي لالهاء الناس عن ضياع  ثروتهم كل يوم تحت البلدوزرات  بمسمي التطوير، ونفخ  صدورهم بمشاعر كاذبة سرعان ما تتبدد بعد المولد ما يخلص، و أفهامهم انهم اصبحوا في مصاف الدول العظمي، هما كانوا فعلا، لكن نظرة علي حال مدينة الاقصر الرث و الغارق في بؤسه و فقر السكان و العمران، يجعلنا نعيد التفكير في الهدف من هذه الاحتفالات".
وأشارت إلى أن الأفضل وضع الأقصر كمدين ضمن بؤرة الاهتمام لا فقط بطريق الكباش "كنت هبقي سعيدة اكثر، لو كانوا وضعوا استراتيجية متكاملة للنهوض بمدينة الاقصر، المسجلة كلها، تراث عالمي، كلها، مش اثارها ًبس، بحيث تبقي  بتعبر بجد عن عظمة الاثار اللي بتضمها، ده ًكان يبقي اعظم احتفاء  باجدادنا المصريين القدماء".