جاءت الأحكام القاسية والجائرة الصادرة أول أمس الثلاثاء في قضية " كتائب حلوان" لتؤكد من جديد أن سلطة الانقلاب الحاكمة في مصر ماضية في سياستها التي لا تقيم لحياة المواطنين وزنا، وأنها غير جادة فيما تطرحه من مزاعم حول حوار وطني يشمل الجميع.
إن الأحكام التي صدرت بحق أكثر من مائتي مواطن مصري  دفعة واحدة، وبينها 10 أحكام بالإعدام، لا تترك مجالاً لشك في أن جريمة التخلص من حياة المصريين ، التي تخالف الشرائع السماوية والقوانين الوضعية والأعراف الإنسانية، هي فعل متعمد ينسف أي شرعية لمنظومة الحكم الظالمة القائمة ويكشف اختلال ميزان العدل وتسييس القضاء.. وإن هذه الجرائم المركبة والقتل العمد لمواطنين أبرياء لن تسقط بالتقادم..وسينتفض الشعب يوماً ما وعندها تحين ساعة الحساب.
وإن عين الله لا تغفل ولا تنام.. وعند الله تجتمع الخصوم.
"وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَٰفِلًا عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّٰلِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍۢ تَشْخَصُ فِيهِ ٱلْأَبْصَٰرُ"(إبراهيم:42)
والله أكبر ولله الحمد
حسن صالح
المتحدث الإعلامي باسم جماعة " الإخوان  المسلمون"
الخميس  الأول من ذي الحجة ١٤٤٣ه‍؛ الموافق ٣٠ يونيو ٢٠٢٢م