دعا الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي، نور الدين الطبّوبي، الرئيس قيس سعيّد إلى التوقّف عن تخوين التونسيين وشيطنتهم.

وقال في حديث لإذاعة "موزاييك إف إم" المحلية "أقول لسعيّد إنّ المكابرة في السياسة لن تجدي نفعاً، وإنقاذ تونس يجب أن يكون فعلاً لا قولاً"، مضيفا “كفى شيطنة للناس وتخويناً للتونسيين، فقيمة المجتمع من قيمة رئيسه".

كما خاطب الطبّوبي رئيسة الحكومة، نجلاء بودن، قائلا "إذا كانت هناك خيارات تحت الطاولة تمسّ من قوت التونسيين – فيما يتعلق بالاتفاق مع صندوق النقد – فلن نسكت، وسنلعب دورنا في النضال السلمي والاحتجاج، وكلّ طرفٍ يتحمّل مسؤوليته. ولذا أدعوكم للمصارحة قبل التوقيع (على أي اتفاق مع الصندوق)".

تناقض بين خطابي الرئاسة والحكومة

كما استنكر الطبوبي التناقض بين خطابي الرئيس قيس سعيد وأعضاء الحكومة حول بنود الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وخاصة فيما يتعلق ببيع مؤسسات القطاع العام ورفع الدعم عن المواد الأساسية.

وأوضح بقوله ”رئيس الجمهورية هو رئيس السلطة التنفيذية الذي عيّن الحكومة الحالية، وقد صرّح بأنه لا مساس بالمؤسسات الحكومية وأنه لن يتم رفع الدعم. في المقابل، يؤكد أعضاء حكومته بأن البرنامج يتضمن بنوداً لرفع الدعم والتفويت (بيع) في مؤسسات عمومية. فمن نصدّق؟”.

وكان الرئيس قيس سعيد أكد تمسّكه بالدور الاجتماعي للدولة، مفنّدا ما يُشاع حول لجوء الدولة إلى التخلي عن دعم المواد الأساسية أو بيع مؤسسات القطاع العام.

وجاءت تصريحات سعيد بعد أيام من تأكيد مديرة صندوق النقد الدولي، كريستينا جورجيفا، موافقة الحكومة التونسية على خصخصة القطاع العام.