أعلنت حركة "النهضة" التونسية، توقيف القيادي في صفوفها الصادق شورو و"نقله إلى جهة غير معلومة".

وقالت الحركة في بيان لها: "تمّ مساء اليوم إيقاف القيادي بحركة النهضة الدكتور الصادق شورو خارج منزله واقتياده إلى جهة غير معلومة، مما تسبب في حالة هلع داخل أسرته".

وأضافت أن "شورو يعاني من أمراض بدنية مزمنة وخطيرة جدا منذ سنوات، فرضت عليه وقف النشاط السياسي والحاجة إلى عناية طبية مكثفة ومستمرة مع استعمال عدة أنواع من الأدوية".

وأفادت الحركة أنها "تندد مرة أخرى باستهداف قياداتها خارج إطار القانون"، مطالبة بإطلاق سراحهم دون تحديد عددهم أو أسمائهم.

وحتى اللحظة، لم يصدر تعليق من مصدر قضائي أو رسمي حول ما أعلنته "النهضة"، فيما قال "راديو موزاييك" الخاص إن "النيابة العمومية أذنت لأعوان فرقة الحرس الوطني بالعوينة بإخلاء سبيل شورو لأسباب صحية".

يذكر أن شورو (رئيس أسبق لحركة النهضة عام 1991) يعتبر أحد أكثر المعتقلين مكوثا بالسجون في عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي (1987-2011)، حيث قضى قرابة 20 عاما في غرف سجنية ضيقة وفي عزلة شبه تامة عن بقية المساجين، وفق الحركة.

وكان شورو من بين أعضاء المجلس الوطني التأسيسي (برلمان مؤقت ين 2011 - 2014) الذي صاغ دستور 2014.

ومنذ 11 فبراير الماضي نفذت السلطات التونسية حملة توقيفات شملت قادة وناشطين في المعارضة، وعادة ما تنفي "النهضة" وبقية قوى المعارضة صحة الاتهامات الموجهة إلى قادتها وتعتبرها ملاحقات سياسية، بينما اتهم الرئيس قيس سعيّد موقوفين بـ"التآمر على أمن الدولة".