دعت مؤسسة القدس الدولية شعوب أمتنا العربية والإسلامية إلى إطلاق سلسلة فعاليات نصرةً للمسجد الأقصى حتَّى فكّ الحصار عنه، ومساندةً لأهلنا في غزة والقدس والضفة الغربية والمناطق المحتلة عام 1948.

وقالت مؤسسة القدس في بيان صادر عنها: إنّ سلطات الاحتلال الصهيوني تعتزم فرض قيود مشدَّدة على المصلين في المسجد الأقصى في شهر رمضان المقبل، وستشمل هذه القيود الفلسطينيين من القدس، والضفة الغربية، والمناطق المحتلة عام 1948، وتصل إلى حدِّ المنع الكامل من دخول المسجد الأقصى للفئات التي تشكِّل الغالبية العظمى من المصلين في المسجد الأقصى.

وشددت على أنّ هذا الاستهداف الصهيوني الجديد يأتي في سياق الحرب المفتوحة التي تشنُّها حكومة المتطرفين الصهاينة برئاسة نتنياهو على المسجد الأقصى؛ بهدف فرض واقع جديد يتحوَّل فيه الوجود الإسلامي في الأقصى إلى طارئ وهزيل ومقيَّد، مقابل تحويل وجود المستوطنين اليهود فيه إلى دائم وكثيف وبلا قيود.

وسبق أن حذَّرت مؤسسة القدس الدولية من تذرُّع الاحتلال الصهيوني بالظروف الأمنية الناتجة عن معركة طوفان الأقصى لفرض سياسات دائمة في المسجد الأقصى، من ضمنها تشديد قيود منع المصلين من دخوله.

كما حذرت المؤسسة من أن هذا التطور العدواني الخطير يتطلب إعلان النفير العام بين أهلنا في القدس والضفة الغربية والمناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948، وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى، والاعتكاف فيه لكسر الحصار المفروض عليه، وإسقاط قرار منع الوصول إليه، قبل أن تتحوَّل الإجراءات الصهيونية الجديدة إلى أمر واقع ثابت.

ولفتت إلى أنّه إذا كان قادة الاحتلال الصهيوني يتخوَّفون من شهر رمضان بما يشكِّل من موسم للمواجهات مع قواته الغاشمة، فإننا ندعو إلى أن يكون هذا الشهر المبارك كما يعرفه الاحتلال، شهر جحيم عليه، وشهر مواجهات واستنزاف لقواته، وهذا أقلّ الواجب إسنادًا لأهلنا في قطاع غزة الذين يستفرد الاحتلال بهم قتلًا وحصارًا وتدميرًا.