أعلنت شبكة أطباء السودان، اليوم السبت، عن وفاة 13 لاجئاً سودانياً بسبب الجوع في مخيم "قاقا" في تشاد خلال الأسبوع الماضي. ووصفت الشبكة الوضع بالمأساوي، محذّرة من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل غياب الاستجابة الدولية الكافية.

 

وأوضحت الشبكة، في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك، أن اللاجئين في المخيم يواجهون ظروفاً إنسانية كارثية نتيجة النقص الحاد في الغذاء والدواء وتفشي الأمراض. كما حمّل البيان المنظمات الدولية والإنسانية مسئولية التدهور الحاصل، مشيرة إلى تجاهلها المتواصل لمعاناة آلاف اللاجئين السودانيين، ما يهدد حياتهم بشكل مباشر.

 

وناشدت الشبكة المنظمات الأممية والدولية القيام بدورها في توفير الغذاء العاجل للاجئين السودانيين في مخيم "قاقا" الذي يؤوي 21 ألف لاجئء سوداني ووقف عمليات النزوح مرة أخرى إلى المجهول بحثا عن الغذاء والدواء. وعبرت الشبكة عن بالغ أسفها لتردي أوضاع اللاجئيين السودانيين في دولة تشاد وتأسف للتجاهل الدولي للمهجرين السودانيين، مؤكدة أن ما يحدث هو فضح للمنظمات التي تقدم أعذارا خاصة بالمعابر لإيصال المساعدات في ظل معاناة الآلاف من السودانيين في المعسكرات بدولة تشاد.

 

وفي يناير، دق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ناقوس الخطر خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في السودان، الذي لا يزال في "قبضة أزمة إنسانية ذات أبعاد مذهلة" فيما تدهور الأمن الغذائي إلى أسوأ مستوياته "في تاريخ البلاد".

ووفق أحدث تحليل للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن نصف سكان السودان - أو ما يقرب من 25 مليون شخص - يواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك 15.9 مليون شخص عند مستوى الأزمة، و8.1 ملايين عند مستوى الطوارئ، وأكثر من 637 ألف شخص عند المستوى الخامس - وهو أعلى مستوى ويعتبر كارثيا.