تظاهر آلاف الموريتانيين، مساء الأحد، أمام مقر السفارة الأمريكية بالعاصمة نواكشوط، تنديدا بالعدوان الصهيوني على غزة وإيران.

 

وأفادت وكالة الأناضول بأن المظاهرات استمرت حتى وقت متأخر من الليل، ورفع المشاركون شعارات داعمة لغزة، ومنددة بالهجوم الصهيوني على إيران.

 

وحمل المتظاهرون الولايات المتحدة مسئولية استمرار العدوان في غزة والضربات الصهيونية ضد إيران، مطالبين بوقف الدعم الأمريكي للاحتلال.

 

وجاءت المظاهرة بدعوة من "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة"، وهي منظمة غير حكومية تنشط في دعم القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع.

 

ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب قوات الاحتلال – بدعم أمريكي – إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

 

وخلفت الإبادة أكثر من 184 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

 

في السياق ذاته، أصدرت غالبية الأحزاب الموريتانية، من بينها حزب "الإنصاف" الحاكم وحزب “تواصل” المعارض، بيانات منفصلة تدين الهجوم الصهيوني على إيران. وقال حزب "الإنصاف" إن الهجوم يمثل "استهدافا لسيادة إيران وخرقا صارخا للقانون الدولي".

 

ودعا الحزب، المجتمع الدولي إلى "تحمل مسئولياته والتحرك العاجل لوقف التصعيد والعودة إلى مسارات الحلول السياسية الشاملة التي تضمن استقرار الشعوب وأمنها".

أما حزب "تواصل"، فاعتبر أن العدوان الصهيوني "لن يزيد الأمة إلا صمودا وتمسكا بحقها، مهما كانت التضحيات". ووصف الهجوم الصهيوني بأنه "همجي وخطير على مستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة".

 

ودعا الحزب، في بيانه، "القوى الحية في الأمة وأحرار العالم إلى التعبئة والوقوف صفا واحدا في وجه عدوان الكيان الغاصب ومخططاته الشريرة التي تستهدف قوى الأمة الصاعدة".

 

وبدأ الاحتلال الصهيوني، فجر الجمعة الماضية، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

 

وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 10، خلف حتى مساء فجر اليوم الإثنين، نحو 25 قتيلا وأكثر من 345 مصابا، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات، وفق وزارة الصحة الصهيونية وإعلام الاحتلال.