من العلامات المضيئة في مسيرة دعوة الإخوان المسلمين أن الله يختار لها قادتها، ويضفي عليهم خصائص تناسب المرحلة التي تعيشها الدعوة، فيحقِّق الله بهم استمرار العمل الإسلامي وتقدمه، إلى أن يتحقق موعود الله بالنصر والتمكين.

 

والأستاذ "عمر التلمساني"، تغمده الله بواسع رحمته، من هذا الطراز الفريد الذي تحمَّل المسئولية في فترة من أصعب الفترات في عمر دعوة الإخوان المسلمين، مع مطلع السبعينيات من القرن العشرين، بعد غياب في السجون والمعتقلات لأكثر من عشرين عامًا.

 

وفي يوم 22 مايو عام 1986م  (13 من رمضان 1406هـ) رحل عن عالمنا المربِّي الفاضل والمجاهد الجليل الأستاذ عمر التلمساني، المرشد الأسبق، والداعية الذي جمع بين حماسة الشباب وحكمة الشيوخ، حتى استطاع أن يغير كثيرًا من المظاهر التي أثَّرت سلبًا في المجتمع المصري.

 

وبهذه المناسبة، نقدِّم في ذكرى وفاته بعضًا من مآثره؛ لعلها تكون نبراسًا لنا في وقتنا الحاضر.
ومن خلال هذا الملف نقدم بعض كتابات الأستاذ عمر التلمساني، في محاولةٍ لحفظ القليل من تراث هذا الرجل العظيم الذي قلَّما نجد له مثيلاً:

نحن على خيرِ حال 

صفات المسلم العابد لله

القـلب.. معين الصفاء

الإخوان المسلمون والعهد السابق والعهد اللاحق

عمر التلمساني وقضايا الأمة

مواقف تربوية للأستاذ عمر التلمساني

الرجل الذي اجتمعت عليه القلوب

عمر التلمساني.. المربي بين أركان بيعة